الاثنين، 27 أبريل 2009

السفر
ما أن أحط الرحال في مكان , إلا ويشدني القلق لسفر أخر. يقول اشاعر المتنبي على قلق كأن الريح تحتي , واستبدل قلق بكلمة سفر ’" على سفرٍ كأن الريح تحتي ، فها أنا أستلم بطاقة السفر من جديد ,اشد الحال ، وهي إلا ساعات وأكون محلقا في الفضاء والريح تحتي
في المدينة التي نزلت بها من عدة أيام كان المطر مستمرا بها مما أعطى للمدينة طابع المدن المدارية جوُ حار ودافئ احيانا وأمطار مستمرة ، وأحيانا تسبدل السماء قطرات المطرات بكرات من الثلج توقظني من نومي بضربها زجاج النافذه " قمرٌ على قلبي وثلج على الشباك والنوم يجفاني"
استيقظ من نومي لأجمع كرات الثلج التي استقرت على حافة نافذتي وأبدأ لعبة عد الكرات التي تذوب واحدة فأعيد العد حتى يذوب الثلج بين أصابعي ويذوب القلب بين أصابع الحبيب .
إذن لا بد من السفر
في الليلة التي سأسافر في فجرها غادر النوم عيوني فجلست أمام طاولة الكتابة المجاورة لنافذة غرفتي في الدور الثامن أرواغ الوقت في الكتابة وأتأكد من أغراضي البسيطة وهي حقيبة لثيابي وأخرى لكتبيى وعلبة ملفوفة بعناية وضعتها جانب سريري " حلق " للأذن التي تسمع همساتي مهما بعدت المسافة
المطر لازال ينهمر بشدة وساعة السفر تقترب ولم يصبني التردد في قرار السفر بل صرت أعلل النفس برؤية المطر عند منابعة عندما تلامس الطائرة الغيوم .
تذكرت رحلة قمت بها من سنوات الى باريس عن طريق روما ففوق جبال الألب رأيت لمعان البرق وحركة جبال الغيوم واهتزازالطائرة العنيف وصوت المذيع الداخلي اربطوا الأحزمة .... اربطوا الأحزمة . ضحكت لأنني فكرت بأن الحزام يطرد الموت ويمنع سقوط الطائرة فوق قمم جبال الألب المدببة
انا الآن في مطار دبي ، كان المطر مستمرا بالهطول . وانشغلت باجراءات السفر " جواز السفر الذي يتعب الشرطي دائما وهويبحث عن ختم الدخول بين الأختام الكثيرة التي تملأ الصفحات , وزن الحقائب , بوابة الدخول , التفتيش الألكتروني , تم دخول صالة الانتظار
عندما خرجت من صالة الانتظار رأيت ساحة المطار مملوءة بمياه الأمطار وبأن المطر لا زال منهمرا ، فأسرعت بركوب الحافلة التي أوصلتنا للطائرة الجاثمة بعيدا عن مبني المطار .. تضايقت من اسلوب النقل هذه المرة فلقد اعتدت أن اصل قلب الطائرة من خلال مدخل يربط بين الطائرة والصالة
تبللت من المطر وأنا أصعد سلم الطائرة , ولكن ما خفف الضجر اسلوب المعاملة التي اسُقبلنا به من المضيفات الجميلات وتوزيع المنديل لتنشف الوجه والشعر من البلل
التصق وجهي بزجاج النافذة المطلة على أرض المطار وعلى جزءٍ من جسم الطائرة والتي تكفلت الأمطار بغسلها فأصبح جسمها لامعا جميلا
اتصالات تأتيني وأسئلة كثيرة عن معنوياتي وأنا أُجيبب ضاحكا " الموت بين قطرات الماء أفضل بكتير من الموت بين ذرات الغبار" وأضحك وأنا اصف لهم المياه في ارض المطار وغسيل جسم الطائرة .... و فجأة سيطر الصمت عليَ . هل في اجابتي الساخرةمحاولةمني لدفع الخوف عني .... ربما
_________________________ سأكمل
بودي

الجمعة، 17 أبريل 2009

اعتذار

أعزائي
معذرة لعدم الكتابة خلال هذه الفترة لأنني كنت على سفر ثلاث مرات
المرة الأولى سفر بالطائرة وكان الجو ماطر
المرة الثانية سفر مع التلفون
المرة الثالثة سفر مع النت
وسأكتب عن كل رحلة بالتفصيل
اعتذر لكم وليس لغيركم
____________________ بودي

الخميس، 2 أبريل 2009

المشنقة

للذي علمنا كيف نلتقي الموت

الموتى القدماء
يعرفون بأن الطريق
مفتوح
الموتى الأحياء
لا يعرفون الطريق المؤدي
الى الموت
لكنهم يعرفون طرقا عديدة
للانحاء
ويعرفون درب السطان ودرب الشرطي
وحده الذي يعرف طريق المجد
يعرف متانة
حبل المشنقة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بودي

الاثنين، 30 مارس 2009

زهـوة الحزن

الصوت يجهر بالضوء
فـترى البحر أعمى
أسطورة الأنين
حشدت زهوة الحزن ..
وسيرة الوهم.
عادني وعــد طفـلة..
تصعـد تراقـص ظلها..
في الهواء .
صـمـتها حرم الوقــت
الصراخ
فبات النحل ذبلان..
فوق جناحيه الكسيرة
زهرة رسمت وجه طفلة
متعبة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بودي
من مجموعة_ روز_

الخميس، 26 مارس 2009


قـطرة دم

الماء أحاط شعلة الجسد
أرتدي ثيابي
أفـك أسار الضجر
لا أبصر خطواتي
ومجرى السواقي
أغسل وجهي بأطراف الرذاذ
انتفض ساعة الفجر
معاندة نوم المدن
ظلي أحاول ادراكهُ
يسبقـني ليقـرع أجراس الكنائـس .
قـطرةُ دم ٍ واحدة
صبغةٌ لكل أنهار الأرض
الشتاء وحده يعرف.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بودي
من مجموعة _ روز_

الأربعاء، 25 مارس 2009

قتيل
تأتي سريعاً
مقتولا خارج المجاز
داخل القشرة
اسمع صرير الرصاصة
طفلة عطشى
توغل في دمي
أرشقها بالغيم والكتب
والقطن والبنسلين .
كم مرة متُ داخل الدورة
وعدت دون نعي ٍ
الرصاصة تفاحةٌ
تسقط بالية
فعطري لا يعشقُ البارود .
من أجلها أزرع العشب
فلا زلت أنبض
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بودي
من مجموعة _ روز_

الثلاثاء، 24 مارس 2009




العاشرة

الخمرة في العاشرة ليلاً
تتلوى خضراء
فوق رسم مجهول
رسمتهُ....
أتثائب
بانتظار المياه
التي تجري ...
لأصطاد معزوفتي
من الصندوق الطافي
فوق الدخان

لقد مرت من هنا
ترفرف بمنديل أخضر
أرفع كأسي
من فتحة الشباك
لأمنحها نجمات
تلد النيازك

تئن الزجاجة الفارغة
أركض ... في العاشرة
مع الريح
وأخترق الشوارع
والغرف المغلقة
تهمس الخطوط الحمراء
لتوقِف النشيد
الذي صار خمرا
في العاشرة
فوق رسم مجهول
رسمتهُ.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بودي
من مجموعة_ روز_